خلال نشأتي، كان والدي يتمتع بعلاقاتٍ جيدة، مما جعل شخصيات مؤثرة في الحكومة وقطاع الأعمال تزور منزلنا بشكلٍ متكرر. عندما كان الآباء الآخرون يرسلون أطفالهم إلى النوم، كان والدي يشجع تواجدي دائمًا وكان يسمح لي بالجلوس بجانبه حتى أتمكن من الاستماع إلى المفاوضات والمناقشات!
كان دائماً يرحّب بطرح أي أسئلة تخطر في ذهني، ويتأكد من أن الجميع يستمعون إليّ.
لقد علمني الجلوس في سنٍ مبكر على طاولة واحدة مع قادة بارزين أنهم مثل أي شخصٍ آخر، لديهم تحدياتهم الخاصة. ساعدتني طفولتي على طرح أسئلة استقصائية واكتشاف "السبب" وراء ما يقوله ويشعر به القادة ذوي النفوذ.
ثم مرت سنوات كثيرة قضيتها في القراءة، التدريب والتفكر في تجارب الآخرين حتى وصلت سن الثامنة عشرة، عندها قررت أن تكون دراستي الجامعية تابعة لما بنيته في السنوات الماضية
لقد تعمقت واستفدت من كل جزء من المعرفة والخبرة التي كنت قادرةً على الحصول عليها. قضيت أحد عشر عامًا في دراسة هذا التخصص وإتقانه، وأصبحت معجبةً بعقلية وسلوكيات القادة الناجحين، وكنت مهتمةً بشكلٍ خاص بالربط بين تجارب الشخص السابقة واختيارته الحالية.
بدأت حياتي المهنية كمُعالجة نفسية في مستشفى للصحة العقلية، وهناك واجهت أول تحدٍ في مسيرتي المهنية. لم أجد نفسي كمعالجة للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات شديدة. كان لدي إصرار كبير على إيجاد وظيفة يمكنني من خلالها إحداث فرقٍ حقيقي يشبه أحلامي، أصبحت مرشدة نفسية في مدرسة، لكني وجدت نفسي استمتع بمساعدة مدير المدرسة في مواجهة التحديات الإدارية أكثر من دوري الأساسي المتمثل في مساعدة الطلاب. قادني هذا الإدراك إلى اكتشاف شغفي بالعمل مع القادة.
بفضل هذا الشغف المكتشف، انتقلتُ إلى عالم الشركات، حيث بدأت كمعالجة نفسية للموظفين في إحدى شركات التقنية. ساعدت الإدارة في تحقيق أهدافها عن طريق العمل على تحقيق أهداف الموظفين في العمل من خلال تحديد مهاراتهم الاستثنائية والإبداع في أداء أدوارهم.
وبعد مرور أربع سنواتٍ ونصف، تمت ترقيتي إلى مدير الموارد البشرية، مما أعطاني السلطة لتحقيق رؤية وثقافة مؤسس الشركة على أرض الواقع من خلال العمل على تطوير الأشخاص وصياغة السياسات. وعلى الرغم من الرضا الذي شعرت به في هذا المنصب، إلا أنني شعرت أن هناك شيئًا ما لا يزال غير مكتمل في رضاي عن حلمي. ثم عملت لدى شركات تكنولوجيا أخرى أتيحت لي من خلالها الفرصة لأكون جزءًا من قصص نجاحهم من خلال تحويل خطط أعمالهم إلى نجاحات حقيقة وملموسة.
خلال هذه الفترة، أدركت أن العمل على المستوى الاستراتيجي للشركة كان أكثر إرضاءً لي من العمل على التنفيذ الفعلي للخطط.
كنت متحمسةً للقاء مؤسسي الشركات ومساعدتهم على حل أي صراعاتٍ داخلية قد تؤثر على رؤيتهم في العمل. واستنادًا إلى هذا الأمر، قررت اتخاذ خطوة جريئة وهي ترك وظيفتي ذات الأجر العالي وتأسيس شركتي الخاصة
في عام ٢٠١٦، قمت بتأسيس "ٍSpark Back"، بهدف مساعدة القادة على اكتشاف مهمتهم الحقيقية والمرضية لهم في حياتهم.
لقد كان عملاء "Spark Back" هم مصدر الإلهام الحقيقي لفلسفتها ومنهجيتها. بعد العمل مع مئات من القادة من ٢٠ مجال في أكثر من ٢١ دولة، وجدتُ أن القادة في سن الأربعين من العمر يبدأون في تطوير طريقة جديدة للتفكير والحياة مما يؤثر بشكلٍ كبيرعلى أعمالهم.
إن هذه المرحلة من الحياة صعبة جدًا ومليئة بالتحديات وتحتاج إلى اهتمام خاص لاجتيازها بمستوى جديد من النجاح الذي يتوافق جيدًا مع طموحهم. لقد وجدت الحل في الجمع بين مبادئ علم النفس وأدوات التدريب والممارسات التجارية المخصصة، وهذا يشكل أساس نموذج "Spark Back".
اليوم "Spark Back" متخصصة لدعم صاحبات الأعمال ومساعدتهن في توضيح رؤيتهن وتحقيقها بثقة وسلام
دكتوراة في مجال الإرشاد النفسي والتربوي
مدرب حياة وأعمال معتمد من CPC، مدرب حياة وأعمال معتمد من ELI-MP، ممارس معتمد لمؤشر قيادة الطاقة (ELI-MP)
أخصائية معتمدة في علاقات الموظفين
مدرب محترف معتمد (ACC) مدرب مساعد معتمد (PCC)
شكرًا لك!
لقد تم ارسال تسجيلك.