لنبدأ بتمرين بسيط
فكِّري في شيء خسرتيه منذ خمس إلى عشر سنوات ، سواء كان وظيفة أو علاقة أو فقدان شخص مهم في حياتك أو ترقية لم تحصلي عليها، أي شيء شعرتِ أنه فشل كبير أو خسارة في ذلك الوقت
كيف تشعرين حيال ذلك الفشل اليوم؟
هل ما زلتِ تسميه فشلًا؟ أم هل تعتبرينه نقطة تحوّل أوصلتك إلى ما أنتِ عليه اليوم؟
إذا كنت تشعرين بالرضا والامتنان فأنت كحال معظم عميلاتي اللواتي كانت إجاباتهن كالتالي:
- لو سارت الأمور على النحو الذي أردته ، لما وصلت إلى ما أنا عليه اليوم
- لو حدث ذلك الأمر ، لما أصبحت ما أنا عليه اليوم
- أحمد الله أنّ الأمور لم تسر كما أردت
- لو كان لدي _____ كما أريد، لكنت قد فقدت كل ما يهمني
- يا إلهي، كان من الممكن أن تؤول الأمور نحو الأسوا ، إلا أنني لم أكن أدرك ذلك حينها
إقرئي المزيد: لا تخش المنافسين
على الرغم من أنّ كل العملاء أقرّوا بأنّ "الفشل" الذي تعرّضوا له في ذلك الوقت كان كارثيًا، إلا أنّ نظرتهم تغيّرت عندما تمكّنوا من السيطرة على الوضع والتركيز على الدرس الذي تعلّموه من تلك التجربة. يمكنك استكشاف أحدث منشوراتنا على لا تنسَ الماضي
إنّ الإحساس بالفشل لا يدوم إذا ما أتحتِ لنفسك فرصة التعلّم منه
بنظر قادة الأعمال، فإنّ الفشل غالبًا ما يعني:
- اكتساب معرفة جديدة
- فتح فرص جديدة للنمو
- التعلم من أخطاء الماضي
- الحصول على وظيفة جديدة
- بدء مشروع جديد
- تطوير مهارات وقدرات جديدة
- بذل الجهود لتحقيق أهداف استثنائية
إذا كان الفشل يؤدّي إلى إحداث تغييرات إيجابية، فلماذا نخشاه إلى هذا الحدّ؟
لا شكّ أن القادة يحاولون تجنّب الوقوع في الفشل في كل أعمالهم . ومع ذلك،إن لم نتعرّض للفشل فلن نتطوّر وننمو. لكن المشكلة تنبثق عندما نسمح للخوف من الفشل بأن يعيقنا عن التقدّم بسلام، حينها ننغمس في مواجهة التحديات مما يمنعنا من إحداث التغيير الذي نرغب به في العالم، وخلق تأثير فعّال ، واغتنام الفرص الجديدة التي تدفعنا نحو النموّ على الصعيدين الشخصي والمهني
اقرئي المزيد: هناك شيء ناقص
ماذا لو أدركنا أنّ الفشل والخسارة هي مجرّد أوهام؟
إذا تمكّنتِ من إدراك أن الفشل والخسارة هي مجرد أوهام تنبثق من الخوف، عندها فقط ستتحرّرين من هذا الخوف تمامًا وستتعاملين مع التحديات على أنّها تجارب تتعلّمين منها سواء سارت الأمور على النحو الذي ترغبين به أم لا .
بصفتي مدرّبة أعمال، فإنّ مساعدة عميلاتي في التغلّب على مخاوفهنّ يشغل حيّزًا كبيرًا من عملي ، وقد تمّ تصميم برنامج Spark Back خصّيصًا من أجل مساعدة الشخصيات القيادية مثلك في التغلّب على مخاوفهن وتحدياتهن بسهولة وعيش حياتهنّ كما يريدون وتغيير طريقة تفكيرهنّ
يسعدني أن أستمع إلى تجاربك التي مررت بها في حياتك وشعرت أنّها كانت تجارب فاشلة لكن أدركتِ في ما بعد أنّها لم تكن سوى بداية انطلاقة جديدة فتحت لك فرصًا استثنائية وفصولًا جديدة في حياتك
لا تترددي في التعليق أدناه لمشاركة قصتك أو إرسالها إلى [email protected]
اقرئي المزيد: Even Leaders Need Change